الملتقى الوطني الثامن حول الصحة والمجتمع

احتضنت قاعة المحاضرات الكبرى بجامعة الجزائر 2 الملتقى الوطني الثامن حول الصحة والمجتمع المنظم من طرف قسم علم الاجتماع وديمغرافيا، وذلك يومي 28 و29 نوفمبر 2018 بحضور ومشاركة أساتذة وباحثين من مختلف جامعات الوطن .

الملتقى الوطني استهلته رئيسة الملتقى الدكتورة سي الطيب فاطمة الزهراء بكلمة رحبت من خلالها بالحضور وأكدت أن المداخلات التي سيتم إلقائها خلال الملتقى تحمل في طياتها معطيات جديدة حول موضوع الصحة والمجتمع، تم بعدها إلقاء كلمة لرئيسة قسم علم الاجتماع الأستاذة الدكتورة كواش زهراء شكرت من خلالها كل من ساهم في إنجاح هذه التظاهرة العلمية، وبينت أن موضوع الصحة من بين المواضيع المهمة في مجتمعنا ويشترك فيه العديد من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسلوك الإنساني، لذا يجب علينا الدفع بسياسة الصحة العامة إلى الأمام بقوة من خلال تطوير أساليب البحث العلمي في المجال الصحي.

من جهته تحدث عميد كلية العلوم الاجتماعية الأستاذ الدكتور نصر الدين زبدي عن العلاقة بين الصحة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية حيث أكد على أن الأمراض والأوبئة تنتشر مع انتشار الفقر والمجاعة، كما بين أن الملتقى يحتوي على 45 مداخلة قيمة تعالج مختلف المواضيع المتعلقة بالصحة والمجتمع.

الأستاذ الدكتور عبد الكريم عزوق نائب مديرة الجامعة المكلف بالاستشراف والتوجيه أشار من خلال كلمته إلى أهمية موضوع الملتقى في الدراسات الاجتماعية ، وثمن مجهودات المنظمين الذين سايروا مراحل تنظيم هذا الملتقى منذ أن كان فكرة إلى يوم انعقاده، وتمنى أن تتوج أشغاله بتوصيات علمية ترفع إلى الجهات الوصية، معلنا بعد ذلك عن الافتتاح الرسمي للملتقى.

ويهدف هذا الملتقى الوطني إلى المساهمة في تمكين السياسات والبرامج الصحية من تحقيق أهدافها من خلال دعم البحث العلمي وتطويره وإسهامه في خدمة المجتمع من خلال تشجيع الدراسات الميدانية وإيجاد الحلول لمشاكل المجتمع الصحية، وكذا التعاون مع العاملين في الحقل الصحي من أجل توفير قاعدة بيانات حول الحالة الصحية لأفراد المجتمع بالإضافة إلى تنمية المعرفة ونشر الثقافة والوعي الصحي في المجتمع خاصة في التجمعات السكانية العشوائية والمكتضة أو المعزولة وتحسيس وإشراك السكان والمرضى على وجه الخصوص في قضايا الصحة والمرض.

وقد تضمن برنامج الملتقى أربعة محاور أساسية وهي العلوم الاجتماعية والطب، الثقافة الصحية والطب، السكان و الصحة، و التغير الاجتماعي و البيئي، واختتم الملتقى في يومه الثاني بفتح النقاش مع الأساتذة والطلبة الحضور، كما تم رفع جملة من التوصيات من شئنها أن تنعكس على تحسن صحة السكان وتحسن جودة الحياة.