في إطار الاحتفال بالذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية، نظم معهد الآثار بجامعة الجزائر 2 ندوة علمية حول آخر نتائج الحفريات الأثرية التي يشرف عليها أساتذة المعهد، وذلك يوم 20 جوان 2022 بقاعة المحاضرات مفدي زكرياء للمبنى "ج" ببوزريعة. الندوة العلمية استهلتها مديرة المعهد الأستاذة الدكتورة خديجة نشار بكلمة رحبت من خلالها بالحضور وبينت أن الحفريات التي يشرف عليها معهد الاثار سمحت لنا باكتشاف مواقع جديدة لم يتم التنقيب فيها من قبل، كما أوضحت أنه سيتم خلال هذه الندوة عرض النتائج الأولية لهذه الحفريات التي من شأنها أن تساهم في اثراء تراث الجزائر وتعزيز مقوماته من أجل إبراز الهوية الوطنية وبعدها التاريخي. من جهته تحدث نائب مدير الجامعة المكلف بما بعد التدرج والبحث العلمي الأستاذ الدكتور كمال بومنير عن التطورات التي عرفها علم الآثار بالجزائر خلال فترة ما بعد الاستقلال والاسهامات العلمية والأكاديمية التي قدمها الأساتذة في هذا المجال معلنا بعد ذلك الافتتاح الرسمي للندوة. وقد تناول موضوع الندوة الحفريات والمكتشفات الجديدة حيث سلط الأساتذة الضوء على مواقع أثرية تعود الى مختلف التخصصات التي يتكون فيها الطلبة بالمعهد نذكر منها أبحاث ما قبل التاريخ بمنطقة عمورة بولاية الجلفة، والمعالم الجنائزية لموقع الحويطة بولاية الأغواط، وحفرية الجزر الثلاث بالحمدانية شرشال بولاية تيبازة، وحفرية تلهودة الأثرية بولاية بسكرة، بالإضافة الى حفريات أخرى بولاية سوق أهراس وبومرداس وبجاية. كما تم خلال الندوة تكريم الأستاذ الدكتور محمد مصطفى فلاح عرفانا على ما بذله من جهود قيمة وعطاء طوال فترة تدريسه وتفانيه في خدمة التراث الأثري الجزائري ومساهمته في تكوين أجيال من الأثريين على المستوى الوطني. وعلى هامش الندوة تم تنظيم معرض خاص بحفريات معهد الأثار بـبـهو القاعة.
