في إطار الاحتفال بالذكرى الستين لعيد الاستقلال، وبمناسبة إحياء ذكرى يوم الطالب، نظمت جامعة الجزائر 2 محاضرة للمفكر الدكتور محي الدين عميمور بعنوان "كلمات من النضال الطلابي"، وذلك يوم 18 ماي 2022 بقاعة المحاضرات للمبنى الجديد ببوزريعة.
اللقاء استهل بكلمة مدير الجامعة البروفيسور السعيد بومعيزة شكر من خلالها الدكتور محي الدين عميمور على تلبيته الدعوة وتحدث عن مساره النضالي والعلمي والمهني حي ث تقلد عدة مناصب منها مستشار إعلامي للرئاسة الجزائرية ، عضو في اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني ، سفير الجزائر في باكستان، عضو في مجلس الأمة ضمن الثلث الرئاسي ، ووزير الثقافة والاتصال .
وقد كانت المحاضرة التي ألقاها الدكتور محي الدين عميمور ذات شقين، شق تحليلي للمرجع الأساسي للثورة التحريرية والذي يتمثل في بيان اول نوفمبر 1954 حيث تحدث فيه عن عبقرية المناضلين الجزائريين الذين حرروا البيان والأسلوب المستخدم فيه وكذا كيفية تحديد الأهداف الداخلية والخارجية للثورة.
كما تحدث عن مساهمة الطلبة الجزائريين في الثورة والتضحيات التي قدموها بتركهم لمقاعد الدراسة والالتحاق بجبهة التحرير الوطني حيث تدعمت الثورة بالعديد من الطاقات الفكرية والعلمية عملوا في صفوف جيش التحرير الوطني كمجندين وصانعي قنابل وأطباء وممرضين، إضافة إلى الدعاية والإعلام لتنوير الرأي العام العالمي، وكان الشهيد طالب عبد الرحمان أول طالب جزائري تم إعدامه بالمقصلة في سجن بربروس بمدينة الجزائر.
أما الشق الثاني للمحاضرة فقد تناول سردا للحقائق وشهادات حية حول التاريخ الجزائري المعاصر، وذلك من خلال مختلف الأحداث التي عايشها الدكتور محي الدين عميمور خلال مساره المهني.
واختتمت المحاضرة بفتح النقاش وطرح التساؤلات من طرف الأساتذة والطلبة والتي أجاب عليها الدكتور محي الدين عميمور.